حَتَّى أُلْقِيَ في النَّار. وَرَجُل وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَال كُلِّهِ، فَأُتِيَ بهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقالَ: هُوَ جَوادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بهِ، فَسُحِبَ علَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ في النَّار».
وأخرجه مسلم برواية أخرى عن سليمان بن يسار، بمثل الرواية السابقة، إلا أنه قال فيها: (تفرج الناس عن أبي هريرة، فقال له ناتل الشام ... إلى آخر الحديث).
296 - وأخرجه النسائي في سننه - باب من قاتل ليقال: فلان جريء - يسنده إلى سليمان بن يسار، إلى أَبي هريرة بألفاظ قريبة من ألفاظ مسلم، إلا أنه قال: (تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، فقالَ لَهُ قَائِلٌ مِنْ أَهْل الشَّام» بَدَلَ قَوْل مُسْلِم: (نَاتِلُ أَهْل الشَّام) وَقَالَ: (أَوَّلُ النَّاس يقْضَى لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَة: رَجُلٌ اسُتْشِهدَ ... إلى آخر الحديث).
وقال الإمام النووي - رحمه الله تعالى: قوله: (ناتل أهل الشام) هو ناتل بن قيس الحزامي الشامي، من أهل فلسطين، وهو تابعي، وكان أبوه صحابيا، وكان ناتل كبير قومه. اه -. نووي.
وأخرجه الترمذي في صحيحه - (باب الرياء والسمعة).
297 - عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَن النَّبيِّ