وأخرج ابن ماجة في سننه حديثين - في باب (ما جاءَ في الصبر على المصيبة) أحدهما عام في كل مصيبة - والثاني: في ثواب المصيبة - بفقد السقط فيكون المصيبة بفقد الولد أَولى بذلك قال في ذلك ج - 1 ص 249:
203 - عَنْ أَبي أُمَامَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبيِّ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: ابْنَ آدَمَ، إنْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، لَمْ أَرْضَ لَكَ ثَوَابا إلاَّ الْجَنَّةَ».
وفي الزوائد: إسناد حديث أبي أُمامة صحيح، ورجاله ثقات.
وقال في - باب - (ما جاءَ فيمن أُصيب بسقط):
204 - عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «إنَّ السِّقْطَ ليُرَاغِمُ (أَي يغاضب ويجادل) رَبَّهُ إذَا أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ، فَيُقالُ: أَيُّها السِّقْطُ الْمُرَاغِمُ (أي المغاضب المجادل) رَبَّهُ، أَدْخِلْ أَبَوَيْك الجَنَّة، فيَجُرُّهُما بِسَرَرِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُما الْجَنَّة».
(قوله: بِسَرَرَه) هو بفتحتين، وتكسر السين: ما تقطعه القابلة، وهو السُّرّ بالضم أيضا، وأما السُّرَّةُ، فهي ما يبقى بعد القطع.