قال أبو عيسى الترمذي - رحمه الله تعالى:
وقد ذكروا بين أبي قلابة، وبين ابن عباس في هذا الحديث رجلاً.
- وأبو قلابة من رجال السند، وهو الذي قبل ابن عباس رضي الله عنهما.
143 - وفي رواية أخرى - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عَنِ النَّبيِّ قَالَ: «أَتَانِي رَبِّي في أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: رَبِّي لاَ أَدْرِي، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ، فَعَلِمْتُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَقُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: في الدَّرَجَاتِ، وَالْكَفَّارَاتِ، وفي نَقْلِ الأَقْدَامِ إلَى الْجَمَاعَاتِ، وَإسْبَاغِ الْوُضُوءِ في الْمَكْرُوهَاتِ، وَانْتِظَارِ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، وَمَنْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ عَاشَ بِخَيْرٍ، وَمَاتَ بِخَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ ذُنُوبِه كَيْوَمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
قال أبو عيسى الترمذي - رحمه الله -: حديث حَسَنٌ غريب.
(ملحوظة): حديث ابن عباس الثاني في سنده أبو قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس - رضي الله عنهما.
وخالد بن اللجلاج هو الذي قال عنه الترمذي في الحديث الأول: إنه لم يذكر، فقد عرف بذلك.