أما رواية أبي هريرة فقال فيها:
140 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ الضَّبيِّ - خَافَ مِنْ زِيَاد - أَو ابْنِ زِيَادٍ - فَأَتَى الْمَدِينَةَ، فَلَقِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: فَنَسَبَنِي، فَانْتَسَبْتُ لَهُ، فَقَالَ: يَا فَتَى، أَلاَ أُحَدِّثُكَ حَدِيثا؟ قُلْتُ: بَلَى، رَحِمَكَ اللَّهُ، قَالَ يُونُسُ: أَحْسِبُهُ ذَكَرَهُ عَنِ النَّبيِّ قَالَ: «إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَعْمَالِهِمْ الصَّلاَةُ، قَالَ: يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ - لِمَلاَئِكَتِهِ - وَهُوَ أَعْلَمُ -: انْظُرُوا في صَلاَةِ عَبْدِي: أَتَمَّها أَمْ نَقَصَهَا؟ فَإنْ كَانَتْ تَامَّةً، كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئا، قَالَ: انْظُرُوا، هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّع؟ فَإنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ، قَالَ: أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ تُوْخَذُ الأَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ».
وقال في رواية تميم الداري.
141 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبي أَوْفَى، عَنْ تَمِيم الدَّارِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبيِّ بِهَذَا الْمَعْنَى - وَزَادَ فِيهِ: «ثُمَّ الزَّكَاةَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ توْخَذُ الأَعْمَالُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ».