حديث (قسمت الصلاة) من سنن النسائي - من باب - من ترك قراءة «بسم الله الرحمن الرحيم» في فاتحة الكتاب ج - 2 ص 135 - 136.
128 - عَنِ السَّائِبِ مَوْلَى هِشَام بْنِ زُهْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، غَيْرُ تَمَام»، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إنِّي أَحْيَانا أَكُونُ وَرَاءَ الإِمَامِ، فَغَمَزَ ذِرَاعِي، وَقَالَ: اقْرَأْ بِهَا يَا فَارِسِيُّ في نَفْسِكَ، فَإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «يَقُولُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي، وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ: فَنِصْفُهَا لِي، وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: اقْرَأُوا: يَقُولُ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يَقُولُ الله - عَزَّ وَجَلَّ -: حَمِدَني عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} يَقُولُ اللَّهُ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يَقُولُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: مَجَّدَنِي عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فَهَذِهِ الآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، - وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، يَقُولُ الْعَبْدُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضَّآلِّينَ} - فَهَوُلاَءِ لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ».