العمل يَسُرُّه، فإذا اطُّلعَ عليه أعجبه. قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "له أجران: أجر السر وأجر العلانية". (?)
وقد رواه الترمذي عن محمد بن المثنى، وابن ماجة عن بُنْدَار، كلاهما عن أبي داود الطيالسي عن أبي سنان الشيباني - واسمه: ضرار بن مرة. ثم قال الترمذي: غريب، وقد رواه الأعمش وغيره عن حبيب أبي صالح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا. (?) (الماعون: 6)
897 - عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نزلت هذه الآية: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} قال: "الله أكبر، هذا خير لكم من أن لو أعطي كل رجل منكم مثل جميع الدنيا، هو الذي إن صلى لم يَرْجُ خير صلاته، وإن تركها لم يخف ربه". (?)
فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، وشيخه مبهم لم يُسَم، والله أعلم. (الماعون: 6)
898 - عن سعد بن أبي وقاص قال: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} قال: "هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها". (?)
وتأخير الصلاة عن وقتها يحتمل تركها بالكلية، أو صلاتها بعد وقتها شرعا، أو تأخيرها عن أول الوقت سهوا حتى ضاع الوقت.
وكذا رواه الحافظ أبو يعلى عن شيبان بن فَرُّوخ، عن عكرمة بن إبراهيم، به. ثم رواه عن أبي الربيع، عن جابر، عن عاصم، عن مصعب، عن أبيه موقوفًا (?) وهذا أصح إسنادًا، وقد ضعف البيهقي رفعه، وصحح وقفه، (?) وكذلك الحاكم. (الماعون: 6)