القرظي: وهذا في كتاب الله {سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} - فيقول: سلوني. فيقولون: ماذا نسألك أيْ ربّ؟ قال: بلى سلوني. قالوا: نسألك - أيْ رب - رضاك. قال: رضائي أحلكم دار كرامتي. قالوا: يا رب، فما الذي نسألك، فوعزتك وجلالك وارتفاع مكانك، لو قسمت علينا رزق الثقلين لأطعمناهم ولأسقيناهم ولألبسناهم ولأخدمناهم، لا ينقصنا ذلك شيئًا. قال: إن لديَّ مزيدًا. قال فيفعل ذلك بهم في درجهم، حتى يستوي في مجلسه. قال: ثم تأتيهم التحف من الله، عز وجل، تحملها إليهم الملائكة. ثم ذكر نحوه. وهذا أثر غريب، أورده ابن جرير من طرق. (يس: 58)
682 - عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: ما جمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيت شعر قط، إلا بيتا واحدًا.
تَفَاءلْ بما تَهْوَى يَكُنْ فَلَقَلَّمَا ... يُقَالُ لِشَيْءٍ كَانَ إلا تَحَقَّقَا (?)
سألت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزّي عن هذا الحديث، فقال: هو منكر. ولم يعرف شيخ الحاكم، ولا الضرير. (يس: 62)
683 - عن شَدَّاد بن أوس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة، لم تقبل له صلاة تلك الليلة" (?).
وهذا حديث غريب من هذا الوجه، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة. والمراد بذلك نظمه لا إنشاده، والله أعلم. (يس: 62)
684 - عن ابن عباس أن العاص بن وائل أخذ عظما من البطحاء ففتَّه بيده، ثم قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيحيي الله هذا بعد ما أرى؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نعم، يميتك الله ثم يحييك، ثم يدخلك جهنم". قال: ونزلت الآيات من آخر "يس".
ورواه ابن جرير عن يعقوب بن إبراهيم، عن هُشَيْمٍ، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، فذكره ولم يذكر "ابن عباس".
وروي من طريق العوفي، عن ابن عباس قال: جاء عبد الله بن أبي بعظم