مرفقيه. ولكن القاسم هذا متروك الحديث، وجده ضعيف والله أعلم. (?) (المائدة: 6)

286 - عن قتادة بن دعامة قال: حدثنا أنس بن مالك؛ أن رجلا جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد توضأ، وترك على قدمه مثل موضع الظفر، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ارجع فأحسن وضوءك ".

وهكذا رواه أبو داود عن هارون بن معروف، وابن ماجه، عن حَرْمَلَة بن يحيى، كلاهما عن ابن وَهْب به وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات، لكن قال أبو داود: [و] ليس هذا الحديث بمعروف، لم يروه إلا ابن وهب. (?) (المائدة: 6)

287 - عن مسروق قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عنها أحد منذ قدمتُ العراق قبلك، ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل".

هذا حديث غريب من هذا الوجه (?) وأصل هذا الحديث ثابت في الصحيحين من حديث جابر بن سَمُرة قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا". ثم تكلم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكلمة خفيت عَلَيّ، فسألت أبي: ماذا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: "كلهم من قريش".وهذا لفظ مسلم

ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحًا يقيم الحق ويعدل فيهم، ولا يلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم، بل قد وجد منهم أربعة على نَسَق، وهم الخلفاء الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، رضي الله عنهم، ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة، وبعض بني العباس. ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة، والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره: أنه يُواطئُ اسمُه اسم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واسم أبيه اسم أبيه، فيملأ الأرض عدْلا وقِسْطًا، كما ملئت جَوْرا وظُلْمًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015