ينطلق لسان صاحبه بالشتم والفاحش من القول وربما جنى على أحد بالضرب أو القتل فتسوء حاله عاجلا وآجلا لكفته هذه العقوبات لهذه الآثار وغيرها، لذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم السائل وكرر عليه بأن لا يغضب.

(تنبيه) من أسباب دفع الغضب:

1- يتذكر الإنسان فضل كظم الغيظ.

2- يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.

3- يتوضأ.

4- يغير الحالة التي هو عليها، فإن كان قائما جلس أو جالسا اضطجع

5- يتذكر غضب الله وأن انتقامه فوق ذلك فيخاف الله.

وغير ذلك مما يعالج به الإنسان نفسه من الغضب، واتقاء أثاره السيئة، نعوذ بالله من الغضب السيء.

فائدة:

حكى أن رجلا قدم له خادمه طعاما في صحفة فعثر الخادم في البساط فوقع ما معه فامتلأ الرجل غيظا فقال الخادم يا مولاى خذ بقول الله تعالى, فقال الرجل وما قول الله تعالى؟ قال، قال الله تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} فقال الرجل كظمت غيظي، فقال الخادم: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} فقال عفوت عنك، فقال الخادم، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} فقال الرجل أنت حر لوجه الله وأعطاه ألف دينار.

شعر:

ليست الأحلام في حين الرضا ... إنما الأحلام في حين الغضب

آخر:

ولم أر في الأعداء حين اختبرتهم ... عدوا لعقل المرء أعدى من الغضب

وفي المثل:"الغضب بذر الندم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015