من الحرام فقال: إن الرجل يطيل السفر، أي في وجوه الطاعات من حج وجهاد واكتساب معيشة أشعث الرأس مغبر اللون من طول سفره يمد يديه إلى السماء بالدعاء إلى الله والتضرع إليه والتذلل بين يديه، ومع ذلك لا يستجاب له لعدم طيب كسبه حيث أن مطعمه ومشربه حرام، فليحذر كل مؤمن أن يكون بهذه الصفة المانعة من الدعاء.

وقيل في هذا المعنى:

شعر:

إذا حججت بمال أصله سحت ... فما حججت ولكن حجت العير

لا يقبل الله إلا كل صالحة ... ما كل من حج بيت الله مبرور

آخر:

وطعام سوء من مكاسب مرة ... يعمي الفؤاد بدائه ويصمه

فلكيف يفلح عابد وعظامه ... نشأت على السحت الحرام ولحمه

آخر:

واذكر مناقشة الحساب فإنه ... لابد يحصى ما جنيت ويكتب

لم ينسه الملكان حين نسيته ... بل أثبتاه وأنت لاه تلعب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015