الأذان الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنارة والخطيب على المنبر إذا ذاك".

ثم ذكر قصة نقل هشام للأذان نحو ما تقدم نقله عن الشاطبي

قلت: ولم أقف على ما يدل صراحة أن الأذان النبوي يوم الجمعة كان على المنارة إلا ما تقدم في الحديث أنه كان على باب المسجد فإن ظاهره أنه على سطحه عند الباب ويؤيد هذا أن من المعروف أنه لبلال - وهو الذي كان يؤذن يوم الجمعة - شيء يرقى عليه المؤذن "صحيح" ففي "صحيح البخاري" "4/110" عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها:

"إن بلالا كان يؤذن بليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر"

قال القاسم: "ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقى هذا وينزل ذا"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015