تحقيق موضع الأذان النبوي والعثماني
3 - يفهم الجواب عن هذه الفقرة مما تقدم في الحديث: "أن الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر كان على باب المسجد وأن أذان عثمان كان على الزوراء". فإن وجد السبب المقتضي للأخذ بأذانه حسبما تقم تفصيله وضع في في مكان الحاجة والمصلحة لا على الباب فإنه موضع الأذان النبوي ولا في المسجد عند المنبر فإنه بدعة أموية كما يأتي وهو غير محقق للمعنى المقصود من الأذان وهو الإعلام ونقل ابن عبد البر عن مالك:
إن الأذان بين يدي الإمام ليس من المر القديم" أي إنه بدعة
وقد صرح بذلك ابن عابدين في "الحاشية" "1/362" وابن الحاج في "المدخل" "2/208" وغيرهما ممن هو أقدم وأعلم منهما قال الشاطبي في