وأشباه هذا كثيرة في أمراء العدل وغيرهم وإنما المراد بالصغر، النقص في الفهم والعقل والنظر في أمور الدين ومصالح المسلمين كما قال بمثله ابن المبارك رحمه الله في عده صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة: التماس العلم عند الأصاغر، حيث قال: هم أهل البدع، لا صغار الأسنان: ويستأنس له بقول بعض أهل العلم: الجاهل صغير وإن كان شيخًا، والعالم كبير وإن كان حدثًا. وما أحسن قول القائل:
تعلم فليس المرء يولد عالمًا ... وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده ... صغير إذا التفت عليه المحافل
ولا يخدش في هذا قوله صلى الله عليه وسلم: "البركة مع أكابركم" وما أشبهه من