حديث منكر. من حديث عبد الوهاب بن موسى الزهري المدني عن مالك، والكعبي مجهول والحلبي صاحب غرائب، ولا يعرف لابي الزناد رواية عن هشام، وهشام لم يدرك عائشة فلعله سقط من كتابي عن أبيه. انتهى.
قال شيخنا: ولم ينبه على عمر بن الربيع، ولا على محمد بن يحيى، وهما أولى أن يلصق بهما هذا الحديث من الكعبي وغيره، وما ظنه في سقوط "عن أبيه" هو مروي كما قدمناه بإثباته وفي عبد الوهاب بن موسى من اللسان ما يراجع أيضًا، وبالجملة فقد اتفق شيخنا والذهبي على وهاء هذا المتن جدًا، وسبقهما الدارقطني لبطلانه، والحكم بوضعه، وكذا حكم بوضعه ابن الجوزي ونقل ذلك أيضًا عن شيخه محمد بن ناصر، لأن قبر آمنة بالأبوء كما ثبت في الصحيح، وأبو غزية هذا زعم أنه بالحجون. وسبق ابن الجوزي إلى الحكم بوضعه ومعارضته بحديث بريدة، الجوزقاني في كتابه الأباطيل وبنكارته ابن عسكار إلى غيرهم ممن أشير إليهم، وقول السهيلي عقب الأول من هذه الروايات، ما نصه: وهو غريب تحسين للعبارة قال: ولعله أن يصح. فالله عز وجل قادر على كل شيء، ونبيه صلى الله عليه وسلم أهل أن يخصه الله بما شاء من كرامته صلى الله عليه وسلم،