فجلس وجلس الناس حوله كثيرًا، فجعل يحرك راسه كالمخاطب، ثم بكى فاستقبله عمر رضي الله عنه فقال: فذاك أبي وأمي يا رسول الله! ما يبكي:؟ قال: "هذا قبر آمنة بنت وهب، استأذنت ربي في أن أزور قبرها فأذن لي، واستأذننه في الاستغفار لها فأبى علي، فأدركتني رقتها فبكيت" قال: فما رايت ساعة أكثر باكيًا من تلك الساعة. ولغيره في حديث لابن مسعود رضي الله عنه: "ونزول علي (ما كان للنبي والذي آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم".
وأخرجه البيهقي من حديث ابن مسعود نحوه وكذا للبزار من حديث بريدة رضي الله عنه أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: لا تستغفر لمن مات