فقلت: انتظار الإمام للمبلغين والحالة هذه، إما أن يكون فيه ساكتًا، أو قالاً: أهل الثناء أو ملء السماوات، وعلى كل حال فهو غير لائق خصوصًا وهو ركن قصير، وسواء الصبح في ذلك أو غير لائق خصوصًا وهو ركن قصير، وسواء الصبح في ذلك أو غيره، لكنه في الصبح أكد، لأنه بانضمام ألفاظ القنوت إليه يطول، وهو فيما قاله الشيخ تاج الدين عبد الرحمن بن إبراهيم بن الفركاح في "الإقليد": إن لم يكن مبطلاً فلا شك في كراهته قال: وإن كان عمل الأئمة غالبًا منهم لا يستكملون ذكر الاعتدال إلا مع القنوت، فذلك جهل منهم بفقه الصلاة، بل قال ابنه الشيخ برهان الدين إبراهيم: إنه لا ينبغي أن يؤخر الإمام الشروع في القنوت عن: ربنا لك الحمد، وإن آثر المأمومون التطويل، قال: لأني قد تصفحت الأحاديث، فلم أجد ما يقتضي التأخير عنه، ولم أر نقلاً صريحًا أن الإمام يزيد هنا على "ربنا لك الحمد" ولا يعارضه الحديث الصحيح الذي فيه الزيادة.