رجل فصلى فقال: اللهم اغفر لي وارحمني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عجلت أيها المصلي إذا صليت فقعدت فأحمد الله بما هو أهله، ثم صل عليه ثم ادعه" قال: ثم صلي رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها المصلي ادع تجب" وفي رواية: "سل تعطه".
وقد أورده النووي في آخر الترجمة التي عقدها للأذكار بعد الصلاة من أذكاره. ولقوله صلى الله عليه وسلم: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله، وفي رواية: ببسم الله فهو أقطع" وكأنه أريد بالحمدلة والبسملة ما هو أعم منهما وهو ذكر الله تعالى، والثناء عليه على الجملة بصيغة الحمد أو غيرها، وتؤيده رواية ثالثة لفظها: "بذكر الله".
وحينئذٍ فالحمد، والذكر، والتسمية سواء، فمن ابتدأ بواحد منها حصل المقصود من الثناء على الله.
وفي بعض طرق هذا الحديث: بحمد الله عليَّ. كما بينت كل ذلك في جزء مفرد في الكلام على هذا