قال: قدمت المدينة مهاجرًا، وكان الرجل إذا قدم المدينة فإن كان له عريف نزل عليه وإن لم يكن له عريف نزل الصفة فذكر الحيدث، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "سيأتي عليكم زمان، أو من أدركه منكم يلبسون أمثال أستار الكعبة، ويغدى ويراج عليكم بالجفان" قالوا: يا رسول الله أنحن يومئذ خير أو اليوم؟ قال: "بل أنتم اليوم خير، أنتم اليوم إخوان، وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض".
وأخرجه الطبراني وغيره بدون سؤالهم إلى آخره، وكذا هو عند الطبراني عن فضالة الليثي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشكون أن من عاش منكم يغدى عليه بالجفان، ويراح، وتكسون البيوت كما تستر الكعبة".
وله في الشعب من حديث جابر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "كيف أنتم إذا غدى عليكم بجفنة وريح بأخرى أنتم اليوم خير أم يومئذ؟ " قالوا: بل نحن يومئذ بخير قال: "أنتم اليوم خير".
ومن حديث الحسن مرسلاً أنه صلى الله عليه وسلم خرج على أهل الصفة يومًا