الأمثال وغيرهما من حديث إبراهيم الهجري عن أبي الأخوص عن ابن مسعود مرفوعًا: "الأرواح جنود مجندة تلتقي فتتشاءم كما تشاءم الخيل، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ولو أن رجلاً مؤمنًا جاء إلى مجلس فيه مائة مناق وليس فيهم إلا مؤمن واحد لجاء حتى يجلس إليه ولو أن منافقًا جاء إلى مجلس فيه مائة مؤمن وليس فيه إلا منافق واحد لجاء حتى جلس معه أو إليه" وللعسكري من حديث أيب هاشم الروماني عن زاذان مرفوعًأ بلفظ: "الأرواح جنود مجندة، فما كان في الله ائتلف وما كان في غير الله اختلف" ومن حديث عكرمة عن الحارث بن عميرة عن سلمان رضي الله عنه نحوه. وهو حديث صحيح كالمتفق عليه، وقد قال العسكري عقب حديث ابن مسعود: وهذا هو تفسير الحديث، والكلام محمول على التوسع والمجاز، ومعناه: أن روح المؤمن تألف روح المؤمن وتنكر المنافق وكذلك روح المنافق. وفيه كلام غير ذلك فليراجع فتح الباري.