قال شيخنا رحمه الله: ووقع في كلام ابن التين أنها بالشام، ويه تجوز، فإن الجزيرة بين الشام والعراق انتهى كلام شيخنا.
ووقع للسهيلي أنه قال: يقال: هم من جن نصيبين، ويروى: جن الجزيرة، فكأنه ما استحضر أن نصيبين من الجزيرة، وقد روى ابن أبي الدنيا أنه عليه الصلاة والسلام قال: "رفعت لي نصيبين حتى رأيتها فدعوت الله أن يكثر مطرها، وينضر شجرها ويعذب نهرها" وروى ابن عدي في كامله. والديلمي في مسنده من حديث عبد السلام بن محمد الحضرمي عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه: "رفعت لي الأرض، فرأيت مدينة أعجبتني فقلت: "أي مدينة هذه؟ "قالوا: نصيبين، قلت: "اللهم عجل فتحها، واجعل فيها للمسلمين بركة" وقال ابن عدي: إنه حديث منكر، وتبعه ابن الجوزي فذكره في موضوعاته، ويجوز صرف نصيبين وتركه. والله أعلم.