ثم خلف عليها أبو طلحة، فولدت له عبد الله وأبا عمير. انتهى.

وعبد الله، هو والد إسحاق، راوي هذا الحديث عن عمه، أخي أبيه لأمه أنس بن مالك، ومقتضى كلام من أعاد الضمير في جدته إلى إسحاق أن يكون اسم أم سليم مليكة، ووقع ذلك في وراية عند الدارقطني في "غرائب مالك" وهو أحد الأقوال في اسمها ومستندهم في ذلك ما وقع في الصحيح أيضًا من رواية ابن عيينة عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس قال: صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأمي أم سليم خلفنا ... الحديث. وفي الاستدلال بذلك نظر، فإن القصة واحدة، طولها مالك، واختصرها سفيان، وأيضًا فيحتمل التعدد ثم إن كون مليكة جدة أنس، لا ينفي كونها جدة إسحاق إذ هو: إسحاق بن عبد الله بن أم سليم بنت مليكة نبه عليه الحصار، وحينئذ فلا اختلاف. وبالله التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015