المقدسي في المختارة كلهم من حديث أبي ابن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا" لفظ النسائي وفي لفظ: "من سمعتموه يدعو بدعوى الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا" وفي آخر: "إذا اعتزى أحدكم بعزاء الجاهلية" وفيه قصة وهي: أن رجلاً تعزى عند أبي بعزاء الجاهلية فأعضه أبي بأير أبيه ولم يكنه فكأن القوم استنكروا ذلك منه فقال: لا تلوموني فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا: "من رأيتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا".

قلت: وهذا الرجل مسمى في رواية عند الطبراني في مسند الشاميين فإنه روى من طريق الحسن عن عجرد بن مدراع أنه نازع رجلاً عند أبي بن كعب فقال: يا تميم فقال أبي: أعضك الله بأير أبيك فقالوا: يا أبا المنذر ما عهدناك فحشا فقال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمرنا من اعتزى بعزاء الجاهلية أن نعضه ولانكني.

وهذا للتنكيل بفاعله وتأديبه والله أعلم.

وأما قول جهنم ـ أعاذنا الله منها-: "قطني قطني" فإن روايات البخاري كلها في حديث قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يلقى في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015