كلام الزركشي ما يوميء إلى أنه هو، مستدلاً بأن أبا نعيم الأصبهاني أخرج الحديث المذكور في تاريخ أصبهان فقال: حدثنا أبو عمر عثمان بن محمد حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا عبد الله بن شبرمة الكوفي حدثنا شريك به.
قال: وأما الشريكي الذي ذكره ابن عدي، فلم أر له ذكرًا في كتاب الجرح والتعديل، وهذا الكلام مردود بأن أبا نعيم لا يمكن أن يكون بينه وبين القاضي أقل من ثلاثة رجال، وقد وقع بينهما رجلان مع التصريح بالتحديث، ثم إن قوله: إنه لم يره هو في كتاب العقيلي في الضعفاء كما أفهمه كلام اللسان لعدم الوقوف على الكتاب المذكور، وقد خطر ببال العبد أن يكون في الكامل لابن عدي فتصفح العبادلة منه فلم ير منه لابن شبرمة ذكرًا، وكذا راجع ترجمة الكاهلي وعبد الحميد والبلقاوي ممن أتهم بسرقة الحديث متوهمًا أن يكون ذكره استطرادًا فلم يجد ذلك بل، ذكر الحديث في تراجم الثلاثة إلا الأول، ونبه على أن كلا منهما سرقه من ثابت، وكان قد ذكر ثابتًا وأورد في ترجمته الكلام المنقول عنه في شرح الألفية وغيرها بنصه، من غير زيادة على ذلك. هذا كله بعد مراجعة الضعفاء للنسائي ولابن الجوزي، وكذا الموضوعات له، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والمتفق والمفترق للخطيب، ومختصر الذهبي أيضًا في