صلى الله عليه وسلم كم المرسلين؟ قال: "ثلاثمائة وستة عشر عدة أصحاب بدر".
ولأبي ذر حديث طويل فيه سؤال للنبي صلى الله عليه وسلم عن العمل، والإيمان، والإسلام، والهجرة، والصيام والجهاد والصدقة، وأعظم القرآن وفضل آية الكسي، وعدد الأنبياء والرسل، وعدد ما أنزل عليهم وما كان في صحف إبراهيم وصحف موسى وغير ذلك.
فأما ما يتعلق بعدد الأنبياء، فلفظه: قلت يا رسول الله! بأبي أنت وأمي كم الأنبياء؟ قال: "مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا قلت: كم الرسل من ذلك؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر، جم غفير، قلت: فمن كان أولهم؟ قال: "آدم"،قلت: آدم نبي مرسل؟ قال: "نعم خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه ثم سواه قبلا: يا أباذر اربعة سريانيون: آدم، وشيث، وأخنوخ، وهو إدريس، وهو أول من خط بالقلم، ونوح. وأربعة من العرب: هود، صالح، وشعيب ونبيكم ـ يعني نفسه ـ، وإبراهيم من كوثى ربا، وسائرهم من بني إسرائيل، فأول الأنبياء آدم وآخرهم أنا، وأول أنبياء بني إسرائيل موسى، وآخرهم عيسى".
أخرجه ابن حبان في صحيحه، والخلعي في فوائد، والآجري في أربعينه، وأبو نعيم في الحلية، والطبراني في الكبير، كلهم من حديث أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر، ونحوه عند أحمد، وابن أبي شيبة