الأربعين أو قبلها، انتهى.
وكانت وفاته في مستهل ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة.
وكذا أنكر أهل النقد على الشهاب بن الناصح المقدسي ما نسب إليه من الرواية عن شخص يقال له: الحمال عبد الله العجمي، قيل: إنه ولد في سنة ست وأربعين وخمسمائة، وأنه مات في سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة عن الشيخ عبد القادر الكيلاني، واغتر بذلك جماعة من المتصوفة في أجائزهم، ولم يوافق عليه من يعتمد، وبلغني عن شيخ من أئمة الفرائض والقراءات كان يقال له الشهاب الشارمساحي ادعي التعمير، وأنه زاد سنه على مائة وسبعين وهرع إليه خلق حتى بعض من ينسب إلى الحديث فسمعوا منه وشاع أمره حتى سمعته بالبلاد الشامية في رحلتي إليها فتطلبت أوراق إجازاته فتحرر لي منها أنه نحو الثمانين فإنه عرض محافيظه على ابن المقلن ومن في طبقته كما بينته في غير هذا المحل.
ثم وجدت الصلاح الصفدي في تذكرته تكلم في تقوية وجود رتن الهندي وأنكر على من ينكر وجوده كشيخه الذهبي، وعول في ذلك على مجرد التجويز العقلي لكن قد تعقبه شيخي بنحو ما قدمته فقال: وليس النزاع فيا لمكان العقلي إنما النزاع في تجويز ذلك من قبل الشرع.
وسبق شيخنا إلى ذلك البرهان ابن جماعة فكتب بخطه في حاشية ما