من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائمًا" واختلف في السبب في ذلك فروى عن إمامنا الشافعي رحمه الله أن العرب كان تستشفي لوجع الصلب بالبول قائما قال: فيرى أنه كان به صلى الله عليه وسلم وجع الصلب إذ ذاك، وروي نحوه عن الإمام أحمد وقيل: إن الوجع كانبركبته لما روي في حديث. ضعفه البيهقي والدارقطني من حديث أبي هريرة قال: إنما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا لجرح كان بمأبضه، والمأبض بهمزة ساكنة بعد الميم ثم باء موحدة هو باطن الركبة، فكأنه لم يتمكن لأجله من القعود ولو صح لكان قاطعًا للنزاع.
وقيل: إنه لم يجد مكانًا للقعود فاضطر إلى القيام لكون الطرف الذي يليه من اسباطة كان عاليًا مرتفعًا فأمن أن يرتد إليه شيء من بوله، قاله ابن حبان وذكر المازري والقاضي عياض وجهًا رابعًا وهو أنه بال