فأجبت: قد اختلف في ليلة الإسراء، فقيل: لسبع عشرة خلت من ربيع الأول قبل الهجرة بسنة، وقيل ليلة سبع وعشرين من ربيع الآخر.
وقيل: ليلة السابع والعشرين من رجب، وقيل: أول ليلة جمعة منه، وقيل: ليلة السبت لسبع عشرة خلت من رمضان قبل الهجرة بسنة ونصف. وقيل: غير ذلك، والأول هو المشهور، فقد روي عن عائشة وأم سلمة وأم هانئ وابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم.
وأما تعيين محال الأنبياء عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام من السموات، فقد اختلفت الروايات فيه أيضًا، وأثبتها أن آدم في الأولى، ويحيى وعيسى في الثانية، ويوسف في الثالثة وإدريس في الرابعة، وهارون في الخامسة، وموسى في السادسة، وإبراهيم في السابعة، في السابعة، كما صح ذلك عن كل من قتادة وثابت كلاهما عن أنس رضي الله عنه وذكر في الحكمة في الاقتصار على لقاء المذكورين دون غيرهم من