أخرى، رواه من طريق محمد بن المصفى عن معاوية بن حفص عن مالك بن مغول عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم من رمد كان به. قال المنذري: وذكر بعضهم عيادة المغمى وقال: فيه رد لما يعتقده عامة الناس أنه لا يجوز عندهم عيادة من مرض من عينيه، وزعموا ذلك، لأنهم يرون في بيته مالا يراه هو، قال: وحالة الإغماء أشد من حالة مرض العين، وقد جلس النبي صلى الله عليه وسلم في بيت جابر في حالة إغماء، حتى أفاق وهو صلى الله عليه وسلم الحجة.
قلت: ويتأيد ذلك أيضًا بما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "اذهبوا بنا إلى بني واقف نزور البصير وكان محجوب البصر". وأما ما يروى من قوله: " لا غم إلا غم الدين، ولا وجع إلا وجع العين"، فهو