من طريقه بلفظ: "من لا يسأله يغضب عليه".
والحديث كما قال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه. فعلم حينئذ المراد وهو أن الله عز وجل يغضب عن من لا يسأله، وأما قوله: "ولا يفعل ذلك أحد غيره" فمعناه: أن غضب الله عز وجل على من لا يسأله لا يشاركه فيه أحد من خلقه ومن ذلك قول القائل:
الله يغضب إن تركت سؤاله ... وبني آدم حين يسأل يغضب
والله نسال حسن الخاتمة.
وهذا إيراد ما وقفت عليه من ألفاظ الحديث:
قال ت في الدعوات: حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أبي المليح عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يسأل الله يغضب عليه".
قال: وروى وكيع وغير واحد عن أبي المليح هذا الحيدث ولا نعرفه إلا من هذا الوجه: حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا أبو عاصم عن حميد أبي المليح، عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسق لفظه لكن قد قال المزي نحوه.
وحكى أعني المزي أنه قال عقب هذه الرواية: حميد هذا يقال له الفارسي سكن المدينة.