كما أن زرارة لم يتفرد به عن عبد الله بن سلام، بل رواه سعيد بن المسيب وأبو العالية فيما أشار إليه أبو نعيم في "إطعام الطعام" كلاهما عن عبد الله.

وبهذا يتبين أن قول شيخنا في تخريج الأذكار في المجلس الخامس والثلاثين بعد الستمائة من تخريجه: مدار الحديث على عوف، فقول الشيخ ـ يعني النووي ـ بالأسانيد الجيدة يوهم أن للحديث طرقًا إلى الصحابي وليس كذلك، فيه توقف.

وقد صحح الحديث الترمذي والحاكم، وقال شيخنا: في تصحيح الترمذي له نظر فإن زرارة وإن كان ثقة لا يعرف له سماع من عبد الله بن سلام فلعله أطلق الصحة لما للمتن من الشواهد.

وأما تصحيح الحاكم، فلعله تبع الترمذي.

ومن شواهد المتن ما أخرجه البخاري في الأدب المفرد من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015