وأما حديث الرجل، فرواه ابن الأخضر وابن خسروا وغيرهما من حديث الإمام أبي حنيفة عن عبد الملك بن عمير عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله! أتزوج فلانة؟ فنهاه عنها، ثم أتى الثانية فقال: يا رسول الله! أتزوج فلانة؟ فنهاه عنها؟ فلما أتاه الثالثة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوداء ولود أحب إليّ من عاقر حسناء"، ثم قال: "أما علمت أني مكاثر، حتى إن السقط ليبقى محبنطيًا على الباب الجنة فيقال له ادخل: فيقول: لا حتى يدخل أبواي فيشفع لهما فيدخلان الجنة".
وأخرجه أبو عمر النوقاني في كتاب "معاشرة الأهلين" له من طريق عبد الرازق عن معمر عن عبد الملك بن عمير وعاصم بن بهدلة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ابنة عم لي ذات ميسم ومال وهي عاقر أفأتزوجها؟ فنهاه عنها مرتين أو ثلاثًا ثم قال: "لامرأة سوداء ولود أحب إليّ منها، أما علمت أني مكاثر، وإن أطفال المسلمين يقال لهم يوم القيامة: ادخلوا الجنة فيتعلقون بأحقاء آبائهم وأمهاتهم فيقولون: يا ربنا! آباؤنا وأمهاتنا فيقال لهم: ادخلو الجنة أنتم وأباؤكم وأمهاتكم" قال: "ثم يجيء السقط، فيقال له: ادخل اجلنة قال: فيظل محبنطيًا أي متقاعسًا فيقال: يا رب أبي وأمي، قال حتى يلحق به أبواه".
وأما حديث عائشة، فرواه ابن ماجه في سننه من طريق عيسى بن ميمون عن القاسم عنها قالت: قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النكاح من سنتي،