طاعة.
وفي الحديث: "لو أن رجلاً صام نهاره وقام ليله حشره الله على نيته، إما إلى الجنة وإما إلى النار" قيل يا رسول الله ولم ذاك؟ قال: "بنياتهم" وفي لفظ: "يبعث الله عز وجل الناس يوم القيامة على نياتهم". وفي آخر: "إنما يبعث المقتتلون [على نياتهم] " وبذلك كان تخليد الله تعالى العبد في الجنة ليس بعمله وإنما هو بنيته، لأنه لو كان بعمله لكان خلوده فيها بقدر مدة عمله أو أضعافه إلا أنه جازاه بنيته، لأنه كان ناويًا أن يطيع الله أبدًا لو بقي أبدًا فلما احترمته منيته دون نيته جزاه عليها، وكذلك الكافر، لأنه لو كان مجازي بعمله لم يستحق التخليد في