85 - غريبة: سألني الشيخ شمس الدين الأسطنبولي المعتقد المشهور، عن الوارد في ضحك المرء من الريح الذي يخرج من جليسه، ما لفظه؟ ووعدته بمراجعته، وحصل فتور عن ذلك بقية اليوم، فلما كان الغد أرسل إلى الشيخ شمس الدين ابن قمر المحدث المعروف بسينجر ما كان يقدم سؤاله لي عنه، وهو حديث، ذكر أنه من مسند عبد الله بن زمعة، فأخذت أنظر في مسند الصحابي المذكور فأجد الحديث الذي سأل عنه الأسطنبولي من مسنده أيضًا وبينه وبين السؤال الثاني نحو سطر، فتعجبت من هذه الاتفاقية، ووجدت البخاري رواه في تفسير (والشمس وضحاها) من التفسير في صحيحه من حديث عبد الله بن زمعة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فذكر الناقة والذي عقرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذ انبعث أشقاها) انبعث لها رجل عزيز، عارم، منيع في رهطه مثل أبي زمعة يعني جد الراوي، واسمه الأسود بن المطلب وذكر النساء، فقال: "يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد ولعله يضاجعها من آخر يومه" ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة، وقال: "لِمَ يضحك أحدكم مما يفعل؟ ".
وأخرجه أيضًا في باب قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى .... إلى الظالمون) بلفظ: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يضحك الرجل مما يخرج من الأنفس.