سعد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له".
وقال البيهقي: إنه ليس بالقوي، ومرة: في إسناده ضعف، قال: ولو صح فهو في الفاسق المعلن بفسقه.
وأخرج في "شعب الإيمان" له بسند جيد ما يشهد لهذا عن الحسن أنه قال: ليس في أصحاب البدع غيبة. ومن طريق ابن عيينة قال: "ثلاثة ليست لهم غيبة: الإمام الجائر، والفاسق المعلن بفسقه"، والمبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته، ومن طريق زيد بن أسلم قال: "إنما الغيبة لمن لا يعلن بالمعاصي"، ومن طريق شعبة قال: الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة. وقال عقبه: وهذا صحيح فقد يصيبه من جهة غيره أذى فيشكوه ويحكي ما جرى عليه من الأذى، فلا يكون ذلك حرامًا ولو صبر عليه كان أفضل، وقد يكون مزكيًا في رواة الأخبار والشهادات فيخبر بما يعلمه من الراوي أو الشاهد ليتقي خبره وشهادته فيكون ذلك مباحًا. انتهى.
وفي مسند أبي بكر بن أبي شيبة بسند ضعيف عن أبي هريرة قال: هبطت مع النبي صلى الله عليه وسلم من ثنية هرشاء فانقطع شسع نعله، فناولته شسعي فأبى أن يقبلها وجلس في ظل شجرة ليصلح نعله فقال لي: "انظر من ترى"