والجواب: أن الجمهور على أن بعد الموحدة نون مفتوحة ثقيلة، وبه جزم شيخنا في "الإصابة" "والمشتبه" وغيرهما من تآليفه، لكن شذ ابن السكن فجعل أوله ياء تحتانية بدل الموحدة وضبطه غيره بنون أوله مضمومة ثم موحدة مصغرًا، ورجحه أبو عمر ابن عبد البر إلا أن شيخنا لم ينبه عليه في "نبيه" من حرف النون من "الإصابة"، مع حكايته له في باب الموحدة، ثم إنه صحابي لا رواية له، سوى الحديث الذي أخرجه الترمذي والبغوي وغيرهما في النهي عن تعاطي السيف المسلول.
وقد أغفل المزي ذكره في التهذيب، والأطراف معًا، مع أنه على شرطه، وذلك عجيب. وبالله التوفيق.