لا الأحكام الدنيوية ولهذا لا يجب عليه أن يعمل بما أمره في تلك الحالة، وأما الصورة الثانية فقال العلائي: لا يبعد أن يعطي هذا حكم الصحبة لشرف ما حصل له من رؤيته صلى الله عليه وسلم قبل دفنه وصلاته عليه، قال: وهو أقرب من عدَّ المعاصر الذي لم يره أصلاً فيهم أو الصغير الذي ولد في حياته. انتهى. وقال شيخنا: والراجح أنه ليس صحابيًا وإلا لعد فيهم من اتفق أن يرى جسده المكرم وهو في قبره المعظم ولو في هذه الأعصار ولذلك من كشف له عنه من الأولياء فرآه وكذلك على طريق الكرامة إذ حجة من أثبت الصحبة لمن رآه قبل دفنه أنه مستمر في الحياة وهذه الحياة ليست دنيوية إنما هي أخروية لا تتعلق بها أحكام الدنيا فإن الشهداء أحياء ومع ذلك فإن الأحكام المتعلقة بهم بعد القتل جارية على أحكام غيرهم من الموتى. وذكر شيخه العز ابن جماعة في شرحه لعلوم الحديث نقلاً عن بعضهم أن الظاهر اشتراط وقوع الرؤية وهو صلى الله عليه وسلم حي لأن النبوة انقطعت بوفاته صلى الله عليه وسلم قال: وهو محل بحث وتأمل. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015