قال: ما آمرك ولا أنهاك.
ومن طريق يزيد بن الأصم عن ابن عباس مثله. ومن هذا الوجه أخرجه بمعناه الإمام أحمد ورواه أيضًا هو وأبو يعلي في مسنديهما، والطبراني من طريق أبي حبيب بن يعلي بن منية عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: أكلتنا الضبع ـ يعني السنة ـ فسأله عمر: ممن أنت فمازال ينسبه حتى عرفه، فإذا هو موسر فقال عمر: لو أن لابن آدم واديًا، أو واديين لابتغى إليهما ثالثًا، قال ابن عباس ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب ويتوب الله من بعد ذلك على من تاب. فقال عمر: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي بن كعب، قال: إذا كان بالغداة فاغد علي فغدا إلى أمه أم الفضل فذلك لها ذلك فقالت: مالك والكلام عند عمر؟ وخشي ابن عباس أن يكون أبي نسي فقالت له أمه: إن أبيا عسى أن لا يكون نسي فغدا إلى عمر ومعه الدرة، فانطلقا إلى أبي فخرج عليهما وقد توضأ فقال: إنه أصابني مذي فغسلت ذكري أو فجري ـ شك الراوي ـ قال عمر: أو يجزئ ذلك؟ قال: نعم، فسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وسأله عما قال ابن عباس فصدقه. وهو عند الروياني لكن باختصار، وأخرج ابن ماجه منه قصة المذي فقط وساقه