هذه السورة؟ قال: فتجهمني، فلما قضى رسول اله صلى الله عليه وسلم صلاته قلت لأبي: سألتك فتهجمتني ولم تكلمني فقال أبي: مالك من صلاتك إلا ما لغوت، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله كنت بجنب أبي وأنت تقرأ "براءة" فسألته: متى أنزلت هذه السورة؟ فتجهمني ولم يكلمني، ثم قال: مالك من صلاتك إلا ما لغوت، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق أبي".
وأشار البيهقي في "المعرفة" إلى أن إسناده صحيح، وفي "السنن" إلى أنه ليس في الباب أصح منه.
قلت: لكن أخرجه الطبراني من رواية شريك عن عطاء أيضًا فقال عن أبي الدرداء بدل "أبي ذر".
وتابعه على هذه الرواية حرب بن قيس عن أبي الدرداء فيما أخرجه الإمام أحمد والطبراني أيضًا، إلا أن رواية حرب عن أبي الدرداء مرسلة، كما ذكره ابن أبي حاتم، وقد أخرجه الطبراني من رواية شريك عن عطاء أيضًا فقال: عن أبي الدرداء وأبي ذر، جمع بينهما، ويمكن الجمع بأن القصة وقعت لكل منهما مع أُبي وأن عطاء سمعه منهما فكان يحدث به مرة عن أبي ذر ومرة عن أبي الدرداء ومرة عنهما جميعًا.
وقد شهد أبو هريرة القصة بين أبي ذر وأبي أخرجها