وقد خالف علي بن المديني والرمادي وموسى ـ إن صح في رواية هذه اللفظة ـ الحسن الزعفراني، وعباس الدوري، والحسن بن علي بن عفان، وعمار بن رجاء، وأحمد بن حنبل فرووه عن زيد بن الحباب كالجماعة، والظاهر ترجيح روايتهم، وحينئذ فرواية من خالفهم يكون بالمعنى.
وله طريق أخرى رواه أبو المغيرة وإسماعيل بن عياش كلاهما عن صفوان بن عمرو عن يحيى بن جابر عن النواس بلفظ "حاك".
وفي "النهاية": يقال: حك الشيء في نفسي إذا لم تكن منشرح الصدر به وكان في قلبك منه شيء من الشك والريب، وأوهمك أنه ذنب وخطيئة. أورده بعد سياق لفظ النواس على خلاف المشهور ثم قال: ومنه الحديث الآخر: "الإثم" ما حك في صدرك وإن أفتاك المفتون. انتهى.
وجاء في حديث أبي أمامة: أن رجلاً سال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما "الإيمان" قال: "إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن" قال: يا رسول الله! ما الإثم؟ قال: "ما حاك ... " الحديث.