كونه يدير كور عمامته على رأسه يستفاد منه صفة التعميم وإن لم يذكر الحافظ. وفي كلام ابن الحاج في المدخل: أن العمامة سبعة أذرع ونحوها. منها التلحية والعذبة والباقي عمامة على ما نقله الطبري، وعند القطب الحلبي مما أضافه لأبي هريرة: "ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمعة قط إلا وهو معتم، وإن كان في إزار ورداء وإن لم تكن عنده عمامة، وصل الخرقة بعضها ببعض ويرسلها بين كتفيه ويديرها ويغرزها وراءها" انتهى. ولابن عدي بسند ضعيف جدًا عن علي: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس العمامة يوم الجمعة". وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه عمامة سوداء. أخرجه الترمذي في الشمائل. وهو عند البخاري بلفظ: "صعد المنبر رأيته بعصابة دسماء". والعصابة العمامة والدسماء السوداء. وعن جابر: "دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وعليه عمامة سوداء" أخرجه مسلم والأربعة. وعن ابن عمر مثله. أخرجه ابن ماجه.