أعلم.
فائدة: صنف في الأمثال الرامهرمزي وأبو الشيخ وأبو أحمد العسكري وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عبيد الزمخشري والميداني وهو أكثرها فيما أظن.
وشرح البكري الأمثال لأبي عبيد ورأيت بمكة للجمال الشيبي كتابًا حسنًا في ذلك مرتبًا على حروف المعجم. والله المستعان.
فوائد: فيمن ترك شعر رأسه إلى وحالته وهل هو سنة، وما كيفية فعله وما يلتحق بذلك إلى قوله: لا ينافي أصلية سنيته، ولكنه كما قال ابن عبد البر: أضرب عنه في عصرنا أهل الصلاح والسير والعلم، وكاد أن يكون علامة للسفهاء يعني لما اقترن به من المقاصد الفاسدة التي أشرت إليها. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسدل شعر رأسه أي يرجله ويرسله على هيئته إن لم يطل أو من ورائه يعني إن طال ليستقيم الجمع بين التفسيرين ثم صار صلى الله عليه وسلم يقسمه فرقتين يمينًا وشمالاً كاشفًا له عن جبينه وينتهي استرساله لها إلى منكبيه أو إلى شحمة أذنيه على اختلاف الروايتين اللتين جمع بينهما إلى قوله في الثالث وذلك هو المسمى بالفرق.
وقوله صلى الله عليه وسلم لخريم بن فاتك: إني لا أفعل مع كون الوفرة هي شعر الرأس إذا وصل إلى شحمتي الأذن لعله كان زائدًا لطول. ونحوه قوله صلى الله عليه وسلم لوائل بن حجر حين رأى شعره طويلاً وقال: "ذباب ذباب" ورجع فجزه فقال: "لم أعنك وهذا حسن" وفرق صلى الله عليه وسلم مخالفة أهل الكتاب. قالت عائشة رضي الله عنها: كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من يافوخه وأرسلت يناصيته يعني تفرق ما طال منه فرقتين يمينًا وشمالاً، كل فرقة ذؤابة فنظر من الناحيتين جمته التي هي من شعر الرأس ما سقط عن المنكبين وفي الحديث: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جمة جعدة،