للحديث طريقين آخرين فرويناه في فوائد تمام من حديث نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة الحمصي، حدثنا أبي، حدثنا داود به، ولفظه: "أردت أن أعرف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فسألت عن ليلته فقيل: لميمونة الهلالية فأتيتها فقلت لها: إني تنحيت عن الشيخ ففرشت [لي] في جانب الحجرة، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه العشاء الآخرة دخل منزله فحس حسي فقال: "يا ميمونة من ضيفك؟ " قالت: ابن عمك يا رسول الله ابن عباس قال: فأوى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فراشه، فلما كان في جوف الليل خرج إلى الحرجة فقلب في أفق السماء وجهه ثم قال: "نامت العيون وغارت النجوم والله حي قيوم" ثم رجع إلى فراشه فلما كان في ثلث الليل الأخير خرج إلى الحجرة فقلب في أفق السماء وجهه وقال: "نامت العيون وغارت النجوم والله حي قيوم" ثم عمد إلى قربة في ناحية الحجرة فحل شناقها ثم توضأ فأسبغ وضوءه ثم قام إلى الصلاة وكبر فقام حتى قلت: لن يركع ثم ركع فقلت: لن يرفع صلبه ثم رفع صلبه ثم سجد فقلت: لن يرفع رأسه، ثم جلس فقلت: لن يعود ثم سجد، فقلت: لن يقوم، ثم قام فصلى ثماني ركعات كل ركعة دون التي قبلها يفصل في كل ثنتين بالتسليم وصلى ثلاثًا أوتر بهن بعد الاثنتين، وقام في الواحدة الأولى فلما ركع الركعة الأخيرة فاعتدل قائمًا من ركوعه قنت قال: "اللهم إني أسألك" وذكر بلفظ: "عيبتي" بدل "غايتي" وقال: "أسألك إيمانًا لا يرتد" بدل: "اللهم أعطني إيمانًا صادقًا" وزاد: "من عندك" بعد قوله "ورحمة"وقال: "أسألك الفوز" لم يذكر "اللهم إني" "ومنازل" بدل "نزل" وزاد "ومرافقة الأنبياء إنك سميع الدعاء" بدل: "والنصر على الأعداء" وقال: