ولفظه: "لأن أزني ثلاثًا وثلاثين زنية أحب إليَّ من أن آكل درهم ربا يعلم الله أني آكله حين آكله ربا" أخرجه أحمد والدارقطني أيضًا وقال: إنه أصح من المرفوع، يعني لأن ابن جريج أحفظ من جرير، وأعلم بحديث ابن أبي مليكة منه، ولكن قد تابع جريرًا ليث بن أبي سليم كما قدمت، ولذا توقف شيخنا في تعليل المرفوع بالوقف وقال: بل الظاهر أنهما حديثان، لاختلاف لفظهما نعم، رواه العقيلي في الضعفاء بلفظ المرفوع من طريق ابن جريج حدثني ابن أبي مليكة أنه سمع عبد الله بن حنظلة يحدث عن كعب الأحبار أنه قال: "درهم ربا يأكله الإنسان وهو يعلم أعز في الإثم من ستة وثلاثين زنية" ومع ذلك فالعلة غير قادحة، فإنه لا مانع أن يكون عند ابن حنظلة مرفوعًا، وموقوفًا، وقد رواه مرفوعًا عمران بن أنس أبو أنس عن ابن ابي مليكة، ولكنه عن عائشة، بدل عبد الله بن حنظلة ولفظه: "لدرهم ربا أعظم عند الله من سبعة وثلاثين زنية" أخرجه العقيلي في الضعفاء وقال: لا يتابع عليه وهو كما قال، وقد توسع ابن الجوزي في إدخال هذا الحديث في موضوعاته وبينا وجه انتقاده مبسوطًا في محل آخر، والحديث حسن، سيما وله شواهد، منها: عن ابن عباس مرفوعًا: "من أكل درهمًا من ربا فهو مثل ثلاثة وثلاثين زنية، ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به" أخرجه البيهقي في الشعب والطبراني