فالجواب: نعم، وذلك فيما أخرجه أحمد والطبرانيوغيرهما عن معاذ بن جبل مرفوعًا: "يكون في آخر الزمان أقوام إخوان العلانية أعداء السريرة" قيل: يا رسول الله وكيف يكون ذلك؟ قال: "ذاك برغبة بعضهم إلى بعض وربهة بعضهم من بعض". وسنده ضعيف، ولكن له شاهد عند الديلمي في مسنده بسند ضعيف أيضًا عن ابن عمر رفعه: "يوشك أن يظهر العلم ويخزن العمل ويتواصل الناس بألسنتهم ويتباعدون بقلوبهم، فإذا فعلوا ذلك طبع الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم" وكل منهما يتقوى بالآخر سيما مع صحة المعنى كما هو الظاهر بالقرائن غالبًا، وحينئذٍ فيضم هذا لما وقع من الإخبار بالمغيبات والأحوال، وما أحسن ما أوصى به صعصعة بن صوحان بعض أقربائه حيث قال: "خالص المؤمن وخالق الفاجر فإن الفاجر يرضى منك بالخلق الحسن وأنه يحق علينا أن نخالص المؤمن" أخرجه إسحاق بن راهويه، والكلام