قول الحائدين حسبما يظهر لك إن شاء الله تعالى ونعني بساداته العرب الصحابة والتابعين، وفي مقدمتهم ترجمان القرآن من حصلت له بركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " وعلمه التأويل" فلم يفهم صحابي ولا تابعي الذين باشروا القرآن من يد صاحب الوحي وهم أهل اللسان الذي نزل القرآن به أن السماوات والطرائق والطباق هي الكواكب السبعة السيارة البتة، بل هذا القول إنما حدث عن قرب، بل كل من تصدى لتفسير ذلك يتبع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من أنها سبعة أجرام بعضها فوق بعض وأنها محل السيارات وغيرها من الكواكب الثابتة، وأن مدارات السيارات في الأفلاك (?) أعني السماوات، والشيخ يحوم حول القول الذي يقول بعدم الأجرام، وإنما هي فضاء الكواكب متجاذبة حول مركز الشمس في مداراتها الهوائية، وعليه فيكون موافقا لغير أهل الإسلام وسيأتي له التصريح بهذا المذهب وفيما ترى من كلامه مناقضات ثلاث فقوله السماء الجو يناقض سابقه وهو أن منها القربي ... إلخ، المقتضى أنها أجرام مزينة بالكواكب ويناقض لاحقه المقتضى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015