الْحَدِيْثُ السَّابِعُ:
قَالَ الطَّبْرَانِيُّ فِيْ مُعْجَمِهِ الْوَسَطِ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل ثَنَا سَعِيْدُ بْنُ مَنْصُوْر ثَنَا صَالِح بْن مُوْسَى الطلحي عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْن عُمَيْرعن مُوْسَى بْن طَلْحَة قَالَ: بَلَغَ عَائِشَةأَنَّ ابْنَ عُمَر يَقُوْل: إن موت الفجأة سخطة عَلَى الْمُؤْمِنِيْنَ. فَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللهُ لابن عُمَر إِنَّمَا قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: موت الفجأة تَخْفِيْف عَلَى المؤمنين وَسخطة عَلَى الكافرين.
قَالَ الطَّبْرَانِيُّ: لَمْ يروه عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَّا صَالِح.
قُلْتُ: وَهُوَ ضَعِيْف عِنْدَهم.
الْحَدِيْث الثَّامِنُ:
... رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيْثِ ابْن عُمَر أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إن بِلَالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حَتَّى يؤذن ابْن أم مكتوم.
وأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِيْ سُنَنِهِ مِنْ جِهَةِ يَعْقُوْبِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيِّ ثَنَا الدَّرَاوَرْدِيّ ثَنَا هِشَام عَنْ أَبِيْهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ ابْنَ أم مكتوم رَجُل أعمى فإِذَا أذن فكلوا واشربوا حَتَّى يؤذن بِلَال قَالَتْ: وكَانَ بِلَال يبصر الْفَجْر.
وكَانَتْ عَائِشَة تقَوْل: غلط ابْن عُمَر.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: كَذَا قَالَ. وحَدِيْث عُبَيْد الله ِعَن الْقَاسِم عَنْ عَائِشَةَ أَصَحُّ يشير إِلَى مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ كَذَلِكَ عَنْهَا مُوَافِقا لحَدِيْث ابْن عُمَر.
... واعْلَمْ ان حَدِيْث عَائِشَة هَذَا الَّذِيْ أَخْرَجَهُ إِسْنَاده صَحِيْح وقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد ومسدد وابْن خُزَيْمَةَ وابن حِبَّان فِيْ صَحِيْحِيهما لَكِن لَمْ يَذْكُروا فِيْهِ تغليط ابْن عُمَر.
... وحمله ابْن حِبَّان وابن حزم عَلَى أَنَّ الْأَذَانَ كَانَ بينهما دولا تَارَةً يُقَدِّمُ هَذَا وَتَارَةً يتأخر.
وقَدْ رُوِيَ ابْن أَبِيْ شَيْبَةَ حَدِيْثا شهد لذَلِكَ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان ثَنَا شُعَبة عَن خبيب قَالَ: سَمِعت عمتي وكَانَتْ قَدْ حجت مع