.. وقَدْ أَجَابَ غَيْره بأَنَّهَا كَانَتْ تخدم عَائِشَة بالْأَجْرة وَهِيَ فِي رق موإِلَيْهَا قبل وقوع قصتها فِي المكاتبة وهَذَا أولى من دعوى إِلَّادراج وتغليط الحفاظ.
... وممن نسبه إِلَى الْإِمَام الزركشي حاجي خليفة وغيره من أَهْل السير حَيْثُ ذكروا أن من جُمْلَة تصانيفه: الْإِجَابَة. (?)
و"الْإِجَابَة" كِتَاب قيم فِي بابه، وقَدْ جمع فِيْهِ مؤلفه مَا تفرق فِي غَيْره من كتب الْحَدِيْث مِمَّا استدركته الصِّدِّيْقة عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُاعَلَى الصَّحَابَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، فِي بابين اثنين.
وقَدْ افتتح الكِتَاب بباب آخر ساق فِيْهِ تَرْجَمَتِهَا وجُمْلَة من خَصَائِصِهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُا، مَعَ عنآَيَة جيدة بالْأَحَادِيْث والْآَثَار الواردة فِي الكِتَاب رِوَايَة ودرآَيَة.
ومع ذَلِكَ الِاخْتِلَاف يمكن لَنَا أن نقَوْل: أن الْحَقّ هوَ مَا توصل إِلَيْهِ حاجي خليفة وابْن حجر الْعَسْقَلَ أَنِّيْ أن أصل كِتَاب الْإِجَابَة للأستاذ أَبِي مَنْصُوْر عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد بْن عَليّ بْن طاهر الْبَغْدَاديّ وَلَكِنَّهُ كَانَ موجزا وَغَيْر مرتب أورد فِيْهِ خمسة وعشرين حَدِيْثا فَقَطْ. فجَاءَ الْإِمَام الزركشي فأضاف إِلَيْهِ الشيء الكَثِيْر وَرتبه ترتيبا حسنا، بحَيْثُ صَارَ تأليفا مستقلا فنسبه إِلَى نفسه. (?)