{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: 18] (?) .
ووعد سبحانه وتعالى من بنى له بيتا في الأرض- أي بنى مسجدا لله تعالى- أن يبنى له بيتا في الجنة كما في حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى لله مسجدا بنى الله له كهيئته في الجنة» (?) .
وإذا أريد من المسجد أن يقوم بوظائفه فليُمكن من ذلك ولتعاونه المؤسسات الأخرى، وعندئذ سيصبغ حياة مجتمعه بالصبغة الإسلامية التي صبغ بها مجتمعه الأول في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والجيل الأول من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم والعصور الزاهية للإسلام.
على أنه ينبغي أن تكون هذه المؤسسات متعاضدة مع المسجد في مجال التوجيه والتثقيف ويكون عملها متكاملا منسجما بحيث تكون النتيجة هي المسلم الصالح.