ب- توليه الخلافة
كان لتولية عمر بن عبد العزيز على بعض الأماكن في الشام مثل الولاية على خناصرة ثم الولاية على المدينة ومكة بمثابة مقدمات نافعة له لما يريده الله له من حمل الخلافة فقد جعلته هذه المقدمات السابقة متمرسا لحمل الخلافة العظمى، وحتى بعد تركه للولايات لم يكن بعيدا عنها حيث كان مع سليمان بن عبد الملك كالوزير1، فكان لا يصدر إلا عن رأيه ووجد عند سليمان بن عبد الملك ميل إلى العدل وحين حضره الوفاة أشار عليه رجاء بن حيوة2، بأن يستخلف عمر بعده فقبل ذلك لكنه رأى أنه لابد أن يجعل بعد عمر يزيد بن عبد الملك حتى لا تقع فتنة3.