"الحافظ الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث" برقم (142) وهو ضمن مجموعة تحت رقم (18) موجودة بالمكتبة الظاهرية1.

ثم إن أكثر المسائل الموجودة في هذه الرسالة قد جاءت عن عمر بطرق مسندة صحيحة مما يعضدها ويقويها ويوثقها، وتُفَصل هذه الرسالة الرد على القدرية في نفيهم علم الله السابق حيث بين عمر رحمه الله تعالى في مقدمة الرسالة أن هؤلاء المكذبين بالقدر لا يعذرون بجهلهم بذلك لأن عمر بن الخطاب يقول: إنه لا عذر لأحد عند الله بعد البينة بضلالة ركبها حسبها هدى، ولا في هدى تركه حسبه ضلالة، قد تبينت الأمور، وثبتت الحجة، وانقطع العذر2، ثم ذكر بعد المقدمة نص السؤال الذي وجهته إليه القدرية في نفي علم الله السابق، وهو أن عمر كما بلغهم يقول: إن الله قد علم ما العباد عاملون وإلى ما هم صائرون، فأنكروا ذلك عليه وقالوا لا يعلم الله أعمال العباد إلا بعد وقوعها، فرد عليهم عمر بأن الله تعالى يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون مستدلا بآيات من القرآن الكريم وتحتوي الرسالة كذلك على بيان عمر ضلال القدرية في فهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015